لمحـة عـن ولاية بشـار

مقـدمة: الصحراء لا تكشف عن نفسها مرة واحدة بل بالتدرج، وللولوج إلى عالمها واكتشاف كنوزهايجب التحلي بالتواضع وبالكثير من الصبر. وعلى الراغب في ذلك أن ينساق اراديا وتدريجيا وراء رغبته، حيث بمجرد ما ينفتح الباب الأول حتى تنفتح لزائر الصحراء الجزائرية أبواب أخرى، وبين الباب والباب يجد الزائر العديد من الكنوز والتحف في انتظاره. بهذه العبارات وصف سائح فرنسي منطقة الساورة بالجزائر، ودون ملاحظاته في مذكرات احتفظ بها للتاريخ. تقع منطقة الساورة بالجنوب الغربي للجزائر على الحدود مع المغرب. اسمها مشتق من اسم نهر الساورة الذي يجتازها من الشمال إلي اقصي الجنوب كما أن الساورة هي احدى حدود الغربية للعرق الغربي الكبير. أما التضاريس فهي عبارة عن سلسلة من جبال الأطلس الصحراوي الممتدة من المغرب الأقصي أهمها جبل قروز عنتر. توجد بالساورة العديد من القصور منها، إيغلي، بني عباس، الواتة، بني يخلف، كرزاز، اولاد خضير القصابي.والساورة هي الطريق القديم باتجاه السودان، ملتقى حضارات المتوسط وإفريقيا، ويطلق عليها
 قديما "طريق النخيل" نظرا لوقوعها بين ولايتي أدرار وبشار واحاطتها بالعديد من واحات النخيل كواحات إيغيل، تاغيت، وتيميمون.


عاصمة الساورة هي بشار وتقع بالجنوب الغربي للجزائر علي مسافة 1000 كلم من العاصمة، يبلغ عدد سكانها أكثر من 251.657 نسمة، تحيط بها سلسلة من الجبال هي جبل عنتر (1953 مترا)، جبل غروز (1835 متر) وجبل بشار ( 1206 أمتار)، كما شكلت منذ القدم ملتقى للحضارات المتوسطية والإفريقية.وبشارعبارة عن سهل شاسع يمتد على مساحة 160.000 كيلومتر مربع وتحيط به جبال ثلاثة، هي عنتر وقروزوبشار، تتميز بمناخ جاف صيفا، وبارد شتاء. ورغم المناخ الصحراوي للمنطقة إلاّ أنّ معدل الأمطار بها يقارب 100 مليمتر سنويا، وهو معدل مرتفع للغاية، مما يفسر اخضرار بشار ووفرة النخيل بها. بشار مدينة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، بدليل الحفريات الموجودة بها، حيث تؤكد بعض الدراسات التاريخية أن عمرها يعود إلى 25 قرنا خلت. وطوال تاريخها، كانت بشار منطقة خضراء وسط بحر من الرمل يفصل شمال القارة الأفريقية عن وسطها، ما جعلها تحافظ على ازدهارها لعشرات السنين. كما أن احتماءها ببحر الرمل جعلها ملجأ للمفكرين والعلماء الفارين بجلدهم من قمع الحكام والملوك، ما يؤكد حقيقة طالما شدّد عليها المؤرخون وهي أنّ تاريخ هذه البلدة صنعه الغرباء.وتتكون بشار من سبع مدن، هي بشار القديم، بشار الجديد (وهي مدينة تقع جنوب عاصمة الولاية ب 7 كلم)، العبادلة (مدينة معروفة بواديها " واد غير " وسهلها الذي يتربع علي 3000 هكتار، بالإضافة إلي أراضيها الخصبة، و بني عباس، كرزاز (مدينة تحتضن مقر زاوية سيدي أحمد بن موسي التي ذاع صيتها وتجاوز الحدود.

التـضاريس:

تتشكل تضاريس  ولاية بشار كالتالي :

الجبال: عارية من الأشجار و مرتفعة أحيانا منها :جبل عنتر *1953 م * جبل قروز

* 1835 م * وجبل بشار * 1206 م * .

الأودية: ستة أودية رئيسية  تشق تراب الولاية : نـجد من الشمال إلى الـجنوب وادي الناموس ، وادي زوزفانة وادي بشار ،وادي قير ، وادي الساورة  و وادي الدورة .

السهول: عبارة عن انخفاضات شكلتها الـمياه جراء جريانـها و الأساسية  منها :زوزفانة ، قير والساورة .

الـرق/حمادة: عبارة  عن  مساحات  واسعة  مسطحة وكثـيرة الأحجار أهـمهـا :

حـمادة قير و حـمادة الدورة .

العـرق:  يمثل كثبان رملية ضخمة يصل إرتفاعها أحيانا إلى 300 م العروق الـموجودة هي : العرق الكبير الغربي ، عرق الراوي عرق العطشان و عرق اغيدي .

هذا التنوع في التضاريس يعطي للولاية رونقا صحراويا بتعدد ألوان الرمال وصفاء السماء.

الـمنـاخ:  يتميز المناخ بشدة الـحرارة في الصيف و البرودة في الشتاء كما أن تساقط الأمطار السنوية  تقل عن 100 مم ،فمناخ المنطقة صافي وخالي من أي تلوث بيئي بالتالي صحي ، بحيث يزور المنطقة صيفا العديد من الـمواطنين للاستشفاء بدفء  الـحرارة والرمال الصافية

الوضعـية الإداريـة:

-         مساحة البلدية تقدر بـ:5050 كلم مربع .

-         كثافة السكان في الكيلومتر الـمربع الواحد 50،21 بالـمائة .

-         يحد مدينة بشار من الشمال دائرة بني ونيف .

-          من الغرب دائرة القنادسة .

-          من الشمال الغربـي بلدية لـحمر .

-          من الشرق بلدية تاغيت .

دوائر ولاية بشـار:

-         عدد الدوائر الإدارية بشار 12 دائرة.

-         عدد البلديات 21 بلدية منهـا :10 بلديات وليدة التقسيم الإداري لسنة 1984 .

-         البلدية الأم * بشار * مساحتها 5050 كلم مربع .

-         البلدية الأقرب إلى مقر الولاية القنادسة  18 كلم .

-         البلدية الأبعد عن مقر الولاية القصابـي 404 كلم .